.:
[color=red]إذا قربت يدك إلى شخص نائم لايستيقظ
وإذا ملأت الغرفة عطرًا أو حتى غازًا سامًا
فإنه يستنشقه ويموت دون أن يستيقظ
ولكن إذا أحدثت صوتًا عاليًا فإنه يقوم من النوم مفزوعًا
إذنً
الأذن هي الحاسة التي لاتنام
وهي أول حاسة تعمل منذ الولادة
وهي أداة للإستدعاء عند البعث يوم القيامة
والأذن هي الحاسة الوحيدة التي لاتستطيع أن تعطلها بإرادتك
فأنت تستطيع أن تغمض عينيك إذا لم ترد رؤية شخص معين
وتستطيع أن لا تأكل فلا تتذوق و أن تغلق أنفك عن رائحة كريهة فلا تشمها
أو لا تلمس شيئًا معينًا لا ترغب بلمسه
ولكن الأذن لا يمكن تعطيلها حتى لو وضعت يدك عليها فسيصلك
الصوت مهما فعلت ..!
وفي صورة ( الكهف ) يخبرنا الله سبحانه وتعالى بأن سبب نوم
الفتية لسنين طويلة هي أن الله سبحانه وتعالى ضرب على أذانهم .. فأصبح النهار
بالنسبة إليهم كالليل بلا ضجيج وقد فضل الله سبحانه وتعالى السمع على البصر
وقدمه في الترتيب في عدة آيات مثل قوله تعالى :
(( صم بكم عمي فهم لا يعقلون ))
وبالفعل فكم سمعنا عن أدباء وفلاسفة مكفوفين مثل الشاعر أبو العلاء المعري
والأديب طه حسين وغيرهم كثيرون
ولكننا لم نسمع أبدا عن عالم أو أديب أصم
..
فسبحان من خلقنا .. وسبحان من صورنــا